وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أي: تعدلوا، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ روى الإمام أحمد عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: "قدمتْ أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا فأتيت النبي ﷺ فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها؟ قال: نعم، صلي أمك"[6]، أخرجاه. فإذا رأوا أيضًا منهم تصرفات غير لائقة، من سوء التطبيق، وسوء العمل، وسوء الامتثال فهذا يزيدهم فتنة، الناس سيكرهون الدين، ويكرهون هؤلاء. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوالمقصود : أن هذه الشجرة فتنة لهم فى الدنيا، بتكذيبهم بها ، وفتنة لهم فى الآخرة بأكلهم منها . ... فى الدنيا، كما أن المؤمن مفتون به، ولهذا سأل المؤمنون المصير (يَا رَبَّنَا لا تجعلنا فتنَةً لِلَّذِينَ كفَرُوا» [الممتحنة: 4 - 5 ] . ويدخل في هذا من الصور يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ أن تنسب إليه ولدًا ليس له، باعتبار أنه يحصل تبديل بعد الولادة، كأن تكون هذه المرأة تنجب بنات، أو يتوعدها زوجها أنها إن أنجبت بنتًا أنه يطلقها أو أنها تريد أن تحظى عنده وأن تنجب ولدًا، فتتفق مع القابلة مع كثرة هذه الولادات في المستشفيات اليوم أنه إن كانت المولودة بنتًا أن تبدلها، والقضية لا تحتاج أكثر من أن تضع سوارًا في يد هذا المولود، وتكتب عليه هذه القابلة، فإذا أعطتها مالاً فقد تفعل ذلك من لا ذمة لها، فتأتي هذه المرأة، وتقول لزوجها: هذا ولدي أنجبت ذكرًا، فهذا داخل في البهتان، وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ. عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً المودة هي كما قال ابن القيم-رحمه الله- في "المدارج": خالص المحبة، وسبق أنها من المحبة كالرأفة من الرحمة، الرأفة أرق الرحمة، والمودة خالص المحبة عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً، وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، والله يقول: وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا، فحوّل هذه القلوب المتعادية إلى قلوب متحابة، كما قال الله : وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِم ْوَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ [سورةالأنفال:63]، والنبي ﷺ يقول: ألم أجدكم ضُلالاً فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي[3]. يرون أنهم إنما ظهروا علينا لحقّ هم عليه. الْحَمِيدُ المستحمد إلى خلقه، أي: هو المحمود في جميع أقواله وأفعاله لا إله غيره ولا رب سواه. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. ــــــــــــــــــــــــ (1) سورة الممتحنة: 5. وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ كان امتحانهن أن يشهدن أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبد الله ورسوله. About Press Copyright Contact us Creators Advertise Developers Terms Privacy Policy & Safety How YouTube works Test new features Press Copyright Contact us Creators . « رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا . طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 1440في وجهك ومجلسك وعذلك أي سو بينهم واجعل كل واحد منهم إسوة خصمه (( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم (5).)) .. ربنا لا تجعلنا فتنة : قال الأزهري وغيره: جماغ معنى الفتنة الابتلاء والامتحان والاختبار، ... فإن علمتموهن: يعني بحسب الظاهر، والباطن إلى الله -تبارك وتعالى، وهنا صفة الامتحان ذكرها الحافظ ابن كثير قال هنا عن العوفي عن ابن عباس: "كان امتحانهن أن يشهدن أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله"، قال مجاهد: فامتحنوهن: فاسألوهن عما جاء بهن، يعني: لماذا جاءت هل هو بسبب الغضب على زوج أو غير ذلك؟. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب... أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لكنه قال: يقول فلا تأسوا في ذلك فإنها كانت موعدة وعدها إياه ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا يقول: لا تظهرهم علينا ففتنوا بذلك يرون أنهم إنما ظهروا لأنهم أولى بالحق منا. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 93قال: يقول فلا تأسوا فى ذلك فإنها كانت موعدة وعدها إياه ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا يقول: لا تظهرهم علينا ففتنوا بذلك يرون أنهم إنما ظهروا لأنهم أولى بالحق منا . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: (ولا تَتَّخِذُوا عَدُوَّى ... فقدم قوله: {واغفر لنا ربنا} فإن الكلام فيه تقديم وتأخير: (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا إنك أنت العزيز الحكيم واغفر لنا ربنا) فقدم قوله: {واغفر لنا ربنا} أثناء الكلام؛ إحرازاً لآدابهم ومعتقدهم الإيماني. والمسد. وروى ابن أبي حاتم عن أسيد بن أبي أسيد البراد عن امرأة من المبايعات قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله ﷺ أن لا نعصيه في معروف، أن لا نخمش وجهًا، ولا ننشر شعرًا، ولا نشق جيبًا ولا ندعو ويلاً. ينهى -تبارك وتعالى- عن موالاة الكافرين في آخر هذه السورة، كما نهى عنها في أولها، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْيعني: اليهود والنصارى، وسائر الكفار ممن غضب الله عليه ولعنه واستحق من الله الطرد والإبعاد، فكيف توالونهم وتتخذونهم أصدقاء وأخلاء؟ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ، أي: من ثواب الآخرة ونعيمها في حكم الله . وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وكما في الصحيح: أنها لما نزلت طلق عمر تلك الزوجتين تلك المرأتين، وفي رواية عند ابن إسحاق عن الزهري أن زوجات عمر إحداهن يقال لها: قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة، وهذه يقولون تزوجها أبو سفيان، والثانية أم كلثوم بنت عمرو بن جرول الخزاعية، هذه أم عبيد الله بن عمر، عبيد الله وليست أمًّا لعبد الله، فهذه تزوجها أبو جهم بن حذيفة، وكذلك طلحة بن عبيد الله طلق أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فتزوجها خالد بن سعيد بن العاص. قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ... لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ... فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ, يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ, وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ, فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ, إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ, فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ, وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ, وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ, لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا, عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ, عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً, وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا, وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا, وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِم ْوَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ, ألم أجدكم ضُلالاً فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي, هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ, أحبب حبيبك هونًا ما فعسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما فعسى أن يكون حبيبك يومًا ما, لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ, َوقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً, فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ, لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ, المقسطون على منابر من نور عن يمين العرش الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا, إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ, وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ, فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ. رب أنى ظلمت نفسى و الا تغفر لى و ترحمنى لأكونن من . رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾: للآية معنيان: الأول: جاء عن مجاهد أنه قال: ((لا تعذبنا بأيديهم، ولا بعذاب من عندك، فيقولوا: لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا) )( [1] ) . الفاتحه. يعني: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، وقبل ذلك الله -تبارك وتعالى- يقول: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ... [سورة الممتحنة:4]، فهذا التكرار كما قال ابن كثير: كرره مبالغة في الاتساء، للتحريض على هذا الاتساء، ولتأكيده. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوقوله تعالى: «ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا» أي رجعنا من الكفر إلى الإيمان بك وتوحيدك في عبادتك، وإليك المصير: أي مصير كل شيء يعود إليك وينتهي عندك فتقضي وتحكم بما تشاء. ربنا لا تجعلنا فتنة" للذين كفروا أي لا تظهرهم علينا فيفتنونا في ... يعني البر حسن المعاملة وما أشبه ذلك من إيصال الإحسان إليهم، أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ والإقساط هو العدل، لكن هنا معدى بـ"إلى"وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ، لم يقل: تقسطوا معهم أو تقسطوا فيهم، قال: تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ والأصل أن هذا الفعل أقسط لا يتعدى بـ"إلى"، فدل على أنه مضمن معنى فعل آخر يصح أن يعدى بهذا الحرف، وقلنا لكم مرارًا: إنه قد يضمن الحرف معنى حرف تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أي: تقسطوا معهم أو فيهم كما يقول الكوفيون. وكذا قال الضحاك . رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الممتحنة:4،5]. ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا. ) وقوله: ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ أي: في الصلح واستثناء النساء منه، والأمر بهذا كله هو حكم الله يحكم به بين خلقه، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ أي: عليم بما يصلح عباده، حكيم في ذلك. هذا يمكن أن يتخرج على أنه لا يخلو الإنسان من حال من التقصير، مهما بذل، ومهما اجتهد، وقد يجتهد ويخطئ، وقد يتأول، فيكون بعض تصرفه سببًا لفتنة، والناس قد لا يعرفون خلفيات هذه التصرفات، وما وراءها، فيكون فتنة للناس، وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. إِنَّك أَنتَ الْعَزِيزُ أي: الذي لا يضام من لاذ بجانبك، الْحَكِيمُ في أقوالك، وأفعالك، وشرعك، وقدرك. القول في تأويل قوله تعالى 5 ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم قال مجاهد أي لا تعذبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك . ما في أيدي المسلمين يرد إليهم، فإذا امتنعوا من إعطاء أحد من المسلمين المهر فإن ذلك يرد إلى ذلك المسلم الذي ذهبت زوجته، وأيضًا هذا الرجل الذي يطالب المسلمين وقد ذهبت زوجته إلى المسلمين وهو مشرك فهذا الاستحقاق استحقاق المهر في الأصل ثابت له، فهذا يمكن أن يقال له: عقب، فهو في ذمّة المسلمين فيرد إلى هؤلاء المشركين. الفاتحه. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب... المؤمنون بهم أن لا يجعلهم فتنة للذين كفروا، كما قال الحنفاء: «ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصيره ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا». [الممتحنة:4، ه]. وقال أصحاب موسى - عليه السلام -: «ربنا لا تجعلنا فتُنَةً للقوم الظالمين». كمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ الكفار الأحياء -هذا القول الأول- يئسوا من أصحاب القبور أن يلقوهم ثانية، لكن لو فهم على أنه كما يئس الكفار من أصحاب القبور أن يرجعوا إليهم فهنا يقال: هذا لا يختص بالكفار أنهم يئسوا من الموتى أن يرجعوا، وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ [سورة الأنبياء: 95]، فكل من مات لا يرجع، مسلم أو كافر، فالمسلمون يئسوا من الموتى المسلمين أن يرجعوا إلى الدنيا ثانية، لو كان أصحاب القول الأول يقصدون هذا فيتجه اعتراض ابن جرير، لكنهم -والله أعلم- لا يقصدون هذا، يقصدون أنه لا تلاقي. فى ناس ما شاء الله مقفلة كل اسألتها ربنا يذيد ويبارك متل الصديقة ته لار ربنا يوفقها ومين كمان ياترى ؟؟؟؟؟ 8 275 2 رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا . [ ص: 148 ] ومعنى جعلهم فتنة للذين كفروا : جعلهم مفتونين يفتنهم . ابن جرير -رحمه الله- يحمل الآية على العموم أي يُعطَى من الغنيمة، يعطى مما بقي بأيدي المسلمين من مهور المشركين. يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل إبراهيم خليله والذين معه: يا ربَّنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا بك فجحدوا وحدانيتك، وعبدوا غيرك، بأن تسلطهم علينا، فيروا أنهم على حقّ، وأنا على باطل، فتجعلنا بذلك فتنة لهم. الأدعية القرآنية - ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابالممتحنة ] ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا»، يقول: لا تعذبنا بأيديهم، ولا بعذاب من عندك، فيقولون: لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم مثل هذا . وهكذا رواه عبد في تفسيره" : عن شبابة ، عن ورقاء . ورواه الحاك في المستدرك" من طريق آدم، عن ... وقال ميمون بن مهران: لم يجعل الله طاعة لنبيه إلا في المعروف، والمعروف الطاعة، وقال ابن زيد: أمر الله بطاعة رسوله وهو خيرة الله من خلقه في المعروف. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 176... الله إن الله خبير بما تعملون s9 : 19 ولا تكونوا كالذين توا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون s9 : 20 لا يستوي ... لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير 00 : 5 ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا ... شرح دعاء " ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم" :: التـــالى > مختارات اسم الله البارئ 1 المعنى الثاني: وهو الذي يتخرج عليه قول قتادة: لا تظهرهم علينا فيفتنونا بذلك، يعني لا تسلطهم علينا فنُفتن في ديننا، يفتنوننا في ديننا، يقهروننا، ويكون تسلطهم هذا سببًا لفتن المسلم في دينه، وهذا واضح، أنهم إذا تسلطوا على المسلمين نحَّوْا شرع الله، وعملوا على كل ما يؤدي إلى إبعاد المسلمين عن دينهم، فهذا هو الحال الواقع دائمًا إذا غلب الكفار على المسلمين. وبعضهم يقول: هذه عامة في جميع من لم يقاتل المسلمين من الكفار على اختلاف مللهم وأديانهم، وأنها ليست بمنسوخة، هذا الذي عليه الجمهور، وهذا هو الأقرب -والله تعالى أعلم. رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾: للآية معنيان: الأول: جاء عن مجاهد أنه قال: ((لا تعذبنا بأيديهم، ولا بعذاب من عندك، فيقولوا: لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا) ) ( [1] ) . طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابالمحمود الذي وعدته يوم الدين" سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي ولا يغفر الذنوب إلا أنت" ... ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ... وهكذا حينما يكون الناس -نسأل الله العافية- في حال من التنابذ، والتفرق، والاختلاف، وتبادل التهم فيما بينهم، ونحو ذلك، كما هو الحال في مشارق الأرض ومغاربها، فهؤلاء الذين يثق الناس بهم ويعطونهم أصواتًا في الانتخابات، وما إلى ذلك، ثم بعد ذلك يفاجئون أنهم في غاية التناحر والاختلاف، وأنهم لربما يصل الأمر بهم إلى تحويل هذا الاختلاف ليكون على الملأ في القنوات الفضائية، ويشاهده الملايين، يراه العدو والصديق، فالناس سيفتنون، ويقولون: هؤلاء الذين كنا نثق بهم، ونحسن الظن بهم هذه حالهم. الفصل الرابع: النصر على الأعداء. وقوله تعالى: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ أي: يغفر للكافرين كفرهم إذا تابوا منه وأنابوا إلى ربهم وأسلموا له، وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [سورةالأحقاف:8] بكل من تاب إليه من أي ذنب كان. الزهري يقول: نعطيه صداق من لحق بهم من نساء المشركين، فيكون كأن ذلك على سبيل المقاصّة، يعني الآن هذه امرأة مسلمة ذهبت إلى المسلمين جاء الزوج يطالب يقول: أنا أعطيتها خمسين ألفًا مهرًا، أعطوني هذا المهر، وهذه امرأة ذهبت إلى المشركين من المسلمين ما كانت مسلمة فذهبت إلى مكة مثلاً فزوجها يقول للمشركين: أعطوني المهر خمسين ألفًا، فهذا المشرك الذي يطالب المسلمين يعطى من ماذا؟ فإذا امتنعوا عن إعطاء أحد من المسلمين المهر فإنه يكون هذه بتلك. خالد بن أحمد السعديمُختص في المجالات النفسيَّة والتَربويَّة#تربية_الأولاد#خالد_السعدي#السعدي#التربية# . فهذا الذي تمتحن به المرأة، وأنه لم يكن النبي ﷺ يمتحنهن إلا بما في الآية فقط، وهذا مخرَّج في البخاري، تمتحن بما في الآية، وهذا هو الأقرب-والله تعالى أعلم، والنبي ﷺ كان يأخذ هذه البيعة التي تسمى بيعة النساء على الرجال، كما في حديث عبادة بن الصامت في الصحيحين: كنا عند النبي ﷺ في مجلس فقال: تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم -وقرأ الآية، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله عليه فهو إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه. بعضهم يقول: فَعَاقَبْتُمْ يعني يُعطَى من الغنيمة، ويعطى من الفيء فإذا حصل للمسلمين نصر على الكفار، وغلبة لأحد من طوائف الشرك فإن الأموال التي تحصل لهم من الغنيمة والفيء يمكن أن تعطى كمهور يطالب بها هؤلاء من المشركين كما يقوله مجاهد وقتادة ومسروق وإبراهيم النخعي والزهري أيضًا وهو رواية عنه، وبعضهم يقول: فَعَاقَبْتُمْ يكون هذا بتزويج من ذهبت زوجته امرأةً ممن قدمن من عند المشركين، يعوض، يعني هذا ذهبت عليه زوجته ورفض المشركون أن يردوا إليه المهر وجاءت امرأة من المشركين وهي مسلمة نزوجها لهذا، ويكون هذا في مقابل ذاك، هكذا قال بعضهم. والحديث في صحيح مسلم تكلم عليه الإمام النووي كلاماً جيدًا على هذه القضية، ولكن من أحسن ما قيل: إن أم حبيبة التي قصدها أبو سفيان هي أخت أخرى لأم المؤمنين، أيضًا يقال لها: أم حبيبة، لكن يرد على هذا إشكال أنه لا يجوز الجمع بين المرأة وأختها، فكيف يعرض على النبي ﷺ؟.
نقطة خضراء في شاشة الجوال, شاشة ايفون Xs Max أصلية جرير, علاج تشققات اليدين والاكزيما, نورت الرياض بالانجليزي, وظائف مجلس الضمان الصحي, كيفية الاستغفار والتوبة من الذنوب,